تم يوم الأحد المنصرم، تقديم الفيلم المغربي “فاطمة السلطانة التي لا ت نسى” للمخرج محمد عبد الرحمان التازي، في العرض ما قبل الأول خلال افتتاح فعاليات الدورة ال 33 لأيام قرطاج السينمائية التي تنظم إلى غاية خامس نونبر المقبل .
ويستعرض الشريط (116 دقيقة) حياة عالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي ، المكرسة للفكر والإنتاج الأكاديمي والنضال من أجل حقوق المرأة.
وأدى أهم أدوار الشريط كل من مريم زعيمي في دور فاطمة المرنيسي بالإضافة إلى بريس بيكستر ونسرين الراضي ورشيد الوالي.
وكتب سيناريو هذا العمل كل من فريدة بليزيد ومحمد عبد الرحمن التازي، وأشرف على تنفيذ إنتاجه المنتجة المنفذة جميلة السوسي .
وبهذه المناسبة، سلط المخرج المغربي، الذي اختير رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة ، الضوء على خصوصيات هذه السيرة الذاتية التي تسترجع مسارا طويلا لعالمة اجتماع ومناضلة من أجل حقوق الإنسان.
وعبر عن أمله أن يجد هذا الفيلم صدى لدى الأجيال الصاعدة ، من خلال إتاحة الفرصة لهم لاكتشاف المسار الاستثنائي لفاطمة المرنيسي.
وفي كلمة بالمناسبة، تحدثت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، حياة قطاط القرمازي، عن عودة المهرجانات والتظاهرات لتفتح حدود الدول أمام المبدعين والفنانين للتلاقي وتبادل الخبرات وإشاعة الجمال وحب الحياة، مضيفة المهرجان ، الذي اختير له شعار “حل ثنية”، يروم فتح المعابر وإزالة الحدود والانطلاق نحو الآفاق الرحبة من أجل الإبداع الخلاق والخيال السينمائي المجنح في آفاق الفكر والفنون الشاسعة والرحبة.
أما المديرة العامة لأيام قرطاج السينمائية، سنيا الشامخي، فأبرزت أن المهرجان ظل وفيا لشعاره من خلال الاهتمام بالقضايا الإنسانية الكبرى ، مشيرة إلى إحداث النسخة الأولى من “قرطاج أسبوع النقاد” المخصص للأعمال الروائية الأولى والثانية.
و تشارك ثمانية أفلام مغربية في الدورة الـ 33 لهذه الأيام التي تعرف مشاركة 599 فيلما يمثلون 72 بلدا.
وتم اختيار فيلم ”العبد ” للمخرج والسيناريست عبد الإله الجواهري، و ”لعبة أطفال” لريم مجدي، للتنافس ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة إلى جانب 11 شريطا سينمائيا من مختلف الدول.
ويعرض الفيلم المغربي ”بين الأمواج” للمخرج الهادي أولاد محند، في قسم “أسبوع النقاد”، الذي ينظم لأول مرة في إطار هذه التظارهة، وهو الذي سبق وأن فاز بثلاث جوائز خلال مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي ، وهي أفضل ممثل وأفضل سيناريو، وجائزة لجنة التحكيم.
و يشارك فيلم ”لعزيب” لجواد باببلي في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة .
كما يشارك فيلم “زياد” لمخرجه ياسين مجاهد في فئة قرطاج السينما الواعدة، و “عبدلينيو” للمخرج هشام عيوش في إطار العروض الخاصة.
أما عن فئة الأفلام المختارة (ورشة تكميل الأفلام الروائية الطويلة) فيمثل فيها المغرب بفيلم “صيف في بجعد” للمخرج عمر مول الدويرة.
وتعرف المسابقة الرسمية للدورة، التي تحل فيها المملكة العربية السعودية ضيف شرف، مشاركة 44 فيلما في مختلف أقسام المسابقة الرسمية وهي “الأفلام الروائية الطويلة” (12 فيلما) و”الأفلام الوثائقية الطويلة” (12 فيلما) و”الأفلام الروائية القصيرة” (12 فيلما) و”الأفلام الوثائقية القصيرة” (ثمانية أفلام).
وسيكرم المهرجان المخرج المغربي محمد عبد الرحمن التازي إلى جانب الفنانة يمينة بشير الشويخ (الجزائر) ، وناكي سي سافاني (كوت ديفوار) وداود عبد السيد (مصر) ، بالإضافة إلى تكريم الفنان التونسي الراحل هشام رستم و المخرجة الراحلة كلثوم برناز.
وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، التي يترأسها المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي، من بشرى رزة (مصر) وأبولين تراوري (بوركينا فاسو) وسيليا ريكو كلافلينو (إسبانيا) ومي المصري (فلسطين) وعبد اللطيف بن عمار (تونس) وسالم إبراهيم (الجزائر).
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، التي يترأسها ماري كلامونس أندري مونتابايس من (مدغشقر) ، فتتكون كلار دياو (بوركينا فاسو) ونادية الفاني (تونس) وسعاد لبيز (الجزائر).
وتتميز هذه الدورة، وفق اللجنة المنظمة لفعالياته، بإطلاق النسخة الأولى من “قرطاج أسبوع النقاد” المخصص للأعمال الروائية الأولى والثانية.
وتشارك في النسخة سبعة أفلام روائية ذات حساسيات فنية مختلفة، وإبداعات سينمائية معاصرة من جميع القارات.
وفي ذات السياق أحدثت الهيئة المديرة للمهرجان قسما جديدا يهتم بالأطفال وهو “أيام قرطاج السينمائية للأطفال”، الذي يشتمل على برنامج موجه للأطفال.
و تحتفي الدورة بالسينما الفلسطينية والإسبانية وذلك ضمن قسم “سينما تحت المجهر”، حيث تمت برمجة أفلام يعود تاريخ إنتاج أقدمها إلى أواخر الستينات. كما سيتم عرض أفلام لم يسبق عرضها .