يُعتبر الريتينول أحد أفضل المكونات التي تُحارب شيخوخة البشرة، وهو يتمتع بفعالية أيضاً في مجال معالجة شوائبها من ندبات، وآثار حب شباب بفضل تأثيره المُضاد للالتهاب وقدرته على تنقية المسام.
ولكن مُشكلة الريتينول تكمن في أنه لا يناسب كافة أنواع البشرات، مما يؤدي إلى تسببه بتحسّس وجفاف الجلد، فهل يمكن لبدائله أن تؤمن فوائده دون مضاعفاته؟
ويُطلق على هذه البدائل تسمية “أشباه الريتينول”، أما مصادر معظمها فنباتيّة، تعرّفوا عليها فيما يلي وابحثوا عنها في مستحضرات العناية التجميليّة التي تستعملونها وهي:
• الباكوتشيول
وهو بديل الريتينول الأكثر شهرة في المجال التجميلي، يتم استخراجه من أوراق وجذور نبات البابشي، وهو يتميّز بغناه بمضادات الأكسدة وبقُدرته الفائقة على مُحاربة الالتهابات، كما أنه يُنشّط إنتاج الكولاجين والإلستين مما يُحسّن من ليونة البشرة ومتانتها، كما يعمل هذا المكوّن على تحسين مظهر الجلد كونه يُساهم في إزالة البقع والخلايا الميتة عن سطحه، وهو مثالي للبشرات الحساسة ويمكن استعماله من جانب النساء الحوامل والمُرضعات.
• الرامبوتان
أظهرت دراسة تناولت آلية تنشيط إنتاج الكولاجين والإلستين لدى الفئران، أن فاكهة الرابوتان الاستوائية تتمتع بتأثير مماثل لمفعول الريتينول، فهي تُبطل تأثير الجذيرات الحرة وتحمي البشرة من التلف التأكسدي، كما تعمل على الحدّ من التهاب وتلف ألياف الكولاجين والأنسجة المرنة، أما الاختبارات التجميلية على بشرة الإنسان في هذا المجال فما زالت جارية.
• حمض الأزيلايك
وهو حمض مُضاد للشيخوخة يتواجد في الحبوب مثل القمح، والشعير، والجاودار لكن يتمّ إنتاجه أيضاً بواسطة ميكروبيوتا الجلد عبر خميرة خاصة تُعرف تحت اسم “مالاسيزيا فورفور”، ومجالات عمل الريتينول وحمض الأزيلايك مُتقاربة خاصةً فيما يتعلّق بمكافحة حب الشباب، إذ يتمتع هذا الحمض بمفعول مُقشّر ومخفّض لإنتاج الكيراتين وهو يعمل على الحدّ من الالتهاب والاحمرار المرافق لحب الشباب.
• النياسيناميد
هو نوع من فيتامين “B3” الذي تجمعه بالريتينول أوجه شبه عدة، كونه يعمل على الحد من الالتهابات وزيادة إنتاج الكولاجين بالإضافة إلى علاج حب الشباب والحدّ من ظهور البقع الداكنة، أما ميزته الأساسية فتكمن في أنه، خلافاً للريتينول، يؤمن للبشرة حاجتها من الترطيب مما يجعله مناسباً للبشرات الجافة، ولذلك نجد أن المختبرات التجميليّة تجمعه عادةً مع الريتينول للحصول على فعالية أكبر في مجال تعزيز الشباب.
• زيوت خشب وثمر الورد
تتميّز هذه الزيوت بغناها بفيتامين “A” الطبيعي مما يجعلها مُفيدة في مجال تعزيز شباب البشرة، فهي تُعيد الحيوية للجلد كونها تتمتع بتأثير على مُختلف علامات الشيخوخة من تجاعيد، وبقع، وفقدان للمتانة والإشراق.
مَن يستفيد من “بدائل الريتينول”؟
يُستعمل الريتينول في حالات الوقاية من علامات الشيخوخة أو مُحاربتها، فهو يتمتع بتأثير فعّال على الخطوط، والتجاعيد، والبقع، وفقدان الإشراق كما أنه فعّال للغاية في مجال محاربة حب الشباب والندبات الناتجة عنه.
أما “بدائل الريتينول” فتُعالج المشاكل نفسها وتتوجه للأشخاص الذين لايتحملون قساوة الريتينول على البشرة، وتلعب هذه البدائل دوراً وقائياً يسبق استعمال الريتينول كما تتمتع بمفعول علاجي، وهي تُستعمل في حالات النساء الحوامل والمُرضعات كبديل للريتينول نتيجة إمكانية تسببه بتشوهات خلقيّة لدى الأجنّة.