الخوف من القطط رهاب ينتشر بين الفتيات

هل رأيت شخصاً يصاب بالذعر والخوف عند رؤية القطط، ربما قد يتصبب عرقاً عندما تقترب منه أو يشعر بوجودها حوله في المكان، مما يثير استغراب آخرين يرون أن القطط حيوانات أليفة ولطيفة. فلماذا هذا الخوف؟ وهل هو مبرَّر؟ وهل تتأثر النساء أكثر من الرجال بهذا الخوف؟

يطلق مصطلح فوبيا القطط” Ailurophobia “على حالة الخوف من القطط، وهي واحدة من أنواع الفوبيا/الرهاب المُتعددة، وتصنف الفوبيا أو الرهاب كأحد اضطرابات القلق، وتتعلق بالخوف الزائد من شيء ما أو موقف ما، ويعاني المصابون بفوبيا القطط من الخوف المرضي والقلق عند رؤية القطط، أو سماع صوتها، أو حتى التفكير فيها.

فيما يتسبب التعرض للمُثيرات المُخيفة في ظهور بعض الأعراض مثل: التعرق أو الارتعاش أو خفقان القلب أو عدم القدرة على التنفس أو جفاف الفم أو عدم القدرة على التفكير أو التحدث بوضوح، وصولاً إلى حدوث نوبة ذعر كاملة.

فمرضى هذا النوع من الرهاب قد يفهمون من الناحية الفكرية أن القطة لا تُشكل أي خطر حقيقي عليهم، لكن هذا الفهم لا يُغير من رد فعلهم اللاإرادي.

إذ في كثير من الأحيان، لا يمكن للفرد المُصاب بهذا المرض أن يُخبرك تماماً عما يخشاه من القطط، أو عن سبب خوفه من القطط على وجه التحديد والدقة.

كل ما يعرفونه هو أنهم يخافون جداً بمُجرد رؤية قطة، ومثل كل المخاوف وأنواع الرهاب الأخرى، فإن الأيلوروفوبيا هي آلية وقائية ينشئها العقل اللاواعي.

ومن الممكن أن يكون هذا الرهاب مرتبطا بالتجارب السابقة مع القطط، تطور منذ مرحلة الطفولة، كما من المحتمل أن يتطور دون وجود أي تجارب سلبية سابقة.

وعادة ما تتأثر الإناث بمعدل مرتين أكثر من الذكور، ربما لأن النساء عادة ما يعبرن عن خوفهن بشكل مباشر، ربما بالصراخ أو الهرب، ويتحدثن عن مخاوفهن بشكل صريح، بينما يتعلم الرجال منذ نعومة أظفارهم كتم مشاعرهم، ومنها القلق والخوف، فنجد الرجل يتجنب القطط من دون ردود فعل كبيرة، أو دون أن يصرّح بهذا الخوف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.