يشتهر المغرب بإنتاج مواد طبيعية متنوعة، تُستخدم أشهرها في مجال التجميل الطبيعي والعناية بالبشرة، وقد ذاع صيت هذه المنتجات بشكل جعلها تكتسب شهرة عالمية.
بلغ على إثرها حجم سوق مستحضرات التجميل في المغرب 1.25 مليار دولار أمريكي في عام 2021، ومن المتوقع أن ينمو من 1.35 مليار دولار أمريكي ويصل إلى 2.48 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي قدره 7.92% خلال الفترة المتوقعة.
في هذا الصدد، تصدر العكر الفاسي “الترند” العالمية لهذه السنة كأحد اتجاهات الموضة التجميلية. و”العكر الفاسي” هو بودرة حمراء مصنوعة من قشر الرمان وأزهار شقائق النعمان اليابسة المطحونة.
وتستمدت مستحضرات التجميل المغربية مكانتها من تميز طرق ووصفات العناية بالبشرة والجسم، التي تميزها على نظيراتها في عالم الجمال.
نذكر على سبيل المثال زيت الأركان وزيت التين الشوكي وماء الورد والغاسول و الصابون البلدي، و الكحل المغربي والنباتات العطرية والطبية والزيوت الأساسية.. وكذا العديد من المنتجات المحلية الأخرى
وقد أضحت بعض المستحضرات كالشامبو، والواقي الشمسي، والمكياج وكذا العلاجات المضادة لشيخوخة البشرة، تحظى بإقبال واسع من لدن شريحة كبيرة من المغاربة، ذكورا وإناثا ومن جميع الفئات العمرية، وذلك بفضل الوعي المتزايد بأهمية استعمال منتجات التجميل الطبيعية، ولكن أيضا نتيجة زيادة الإشهار، لاسيما عبر الإنترنت.
ومن المتوقع أن يؤدي تغيير أنماط حياة المستهلك، وزيادة الوعي فيما يتعلق بمنتجات العناية بالبشرة، إلى زيادة الطلب على مستحضرات التجميل المغربية الطبيعية. كما من المتوقع أن تؤدي زيادة استثمارات البحث والتطوير، إلى جانب الاختراقات التكنولوجية المصاحبة لها، في معالجة منتجات البشرة وإنتاجها بتكلفة منخفضة، إلى تعزيز نمو السوق
كما من المتوقع أن تعود الشعبية المتزايدة للمتاجر عبر الإنترنت بالفائدة على مصنعي مستحضرات التجميل نظرًا لكفاءتها التشغيلية وسهولة استخدامها. بعدما أطلق الاتحاد الوطني للتجارة الإلكترونية في المغرب “صنع في المغرب”، في يناير 2015، وهو سوق على الإنترنت لتوفير مختلف المنتجات المصنعة من قبل المنتجين المحليين، بما في ذلك مستحضرات التجميل.