آنا دي أرماس.. الممثلة التي لبست عباءة مارلين مونرو

 شاهدها النجوم والنقاد والحضور خلال تقديم فيلم “الشقراء” في أول عرض عالمي له، ضمن النسخة الأخيرة من مهرجان البندقية السينمائي، حيث لامست الممثلة الكوبية الإسبانية آنا دي أرماس ردود الفعل الأولى عن تجسيدها لدور النجمة الراحلة مارلين مونرو.

ولدت آنا دي أرماس في كوبا في 30 أبريل 1988، حيث عاشت طفولتها ومراهقتها إلى جانب أقرانها من الأطفال الذين كانت تهوى التمثيل أمامهم في الشوارع والشواطئ.

 قادها شغفها بالتمثيل إلى التسجيل في معهد المسرح بدعم من والديها وسنها لم يتجاوز 14 سنة، وبالموازاة مع ذلك اكتشفت آنا السينما الأمريكية عبر شاشة التلفزيون.

قررت مغاردة كوبا في سن 18 من العمر، والتوجه نحو مدريد حيث كان يعيش جداها، وهناك حصلت على دور في المسلسل التلفزيوني “إل إنترنادو” الذي جعلها وجها مألوفا لدى المشاهدين في إسبانيا.

 رغم أن آنا دي أرماس حققت شهرة فنية في إسبانيا، كما نسجت علاقات إنسانية متينة هناك، فإنها انتقلت إلى هوليود سنة 2006 رغبة في تحقيق طموحاتها الفنية، التي دفعتها لتعلم اللغة الإنجليزية في غضون 4 أشهر بشكل مكثف.

وبفضل موهبتها الفنية، شاركت آنا دي أرماس في فيلم “بليد رانر 2049” سنة 2017، لتواصل رحلتها في هوليود وتبصم على وجودها الفني مع الممثل دانيال كريغ في فيلم  “Knives Out”  الذي جسدت فيه دور ممرضة تشتغل لدى عائلة ثرية، وهو الدور الذي جعلها تستحق ترشيحا لجائزة “غولدن غلوب”.

شاركت آنا دي أرماس في أحداث أفلام سلسلة جيمس بوند “نو تايم تو داي”، وهي التجربة التي أتاحت لها الدخول في نادي “فتيات جيمس بوند” بنسخة حديثة.

كما شاركت في فيلم “كيوبان نتوورك” للمخرج أوليفيي أساياس، إذ استخدمت قدرتها على الإغراء أمام شريك حياتها السابق بن أفليك في “ديب ووتر” لأدريان لاين المعروض على “أمازون برايم”.  

واصلت آنا رحلتها الفنية في هوليود، حيث اختارها المخرج أندرو دومينيك لأداء دور الأسطورة مارلين مونرو في فيلم “الشقراء”، وهو الدور الذي سينقل حياتها المهنية نحو بعد آخرفي مرحلة مقبلة.

عن تجربتها في فيلم “الشقراء”، قالت آنا دي أرماس في تصريحات صحفية “أردت أن التقط جوهرها وروحها، وأن أفهم سبب تحدثها بتلك الطريقة بدلا من أن أقلدها”.

لذلك، يكن تجسيد شخصية مارلين مونرو في فيلم “الشقراء” بالأمر اليسير على آنا دي أرماس، لأن الأمر يتعلق بشخص حقيقي، وأيقونة ذات صوت خاص جدا، وهو ما اقتضى الاشتغال على الصوت بشكل خاص من قبل الممثلة خصوصا أن لكنتها الكوبية تظهر قليلا عندما تتحدث بالإنجليزية.