بدأت التحضيرات لحفل توزيع جوائز الأوسكار الذي سيُقام في 12 مارس 2023، وقد طلبت أكاديمية الحفل في هذا الإطار من الضيوف التقيّد بتعليمات “دليل الأناقة المستدامة” الذي سيوزّع عليهم قبل الحفل.
يخضع نجوم ونجمات الأوسكار عادةً إلى متابعة دقيقة لكافة تفاصيل إطلالاتهم من الحضور، نقّاد الموضة، والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. ويُشكّل الحفل فرصة لأشهر دور الأناقة العالميّة لتسليط الضوء على أحدث ابتكاراتها. ولكن يبدو أن نسخته ستتخذ منحى جديدا في العام 2023 مع طلب القيّمين عليه من المدعوين اعتماد قواعد لباس تلتزم بعنصر الاستدامة.
فقد تمّ اتخاذ هذا القرار من جانب أكاديميّة فنون وعلوم الصور المتحركة المنظّمة لحفل الأوسكار بالتعاون مع منظمة RCGD Global التي تهتم بتعزيز مبدأ الاستدامة في عالمي المسرح والتصميم. وتهدف أكاديميّة الأوسكار إلى تحقيق الاستدامة في هذا المجال من خلال إصدار “دليل للأناقة المستدامة” سيتمّ توزيعه على المدعوين إلى حفل الأوسكار. ومن شأن هذه الخطوة أن تُحدث ثورة تُغيّر قواعد السير على البساط الأحمر ليس فقط في حفل الأوسكار ولكن أيضاً في غيره من الاحتفالات العالميّة.
– دليل في متناول الجميع:
المعروف عن أكاديميّة الأوسكار ثباتها في مجال العمل كمنظمة مسؤولة اجتماعياً، وهي تسعى جاهدة لجعل موضوع الاستدامة في صلب أنشطتها. من هنا يأتي تعاونها مع منظمة RCGD Global بهدف الاستفادة من خبرتها في هذا المجال، أما تحقيق أهدافها فسيتُرجم عبر “دليل الأناقة المستدامة” الذي سيكون مُتاحاً عبر شبكة الإنترنت والهدف منه تشجيع المشاركين في الحفل إلى التوجه نحو الأزياء المستدامة والاعتماد على إعادة التدوير واستئجار أو استعارة الأزياء من أرشيف دور الأزياء العالميّة.
– الأفضليّة للأنسجة الطبيعيّة:
من المنتظر أن يدعو هذا الدليل إلى اعتماد أزياء مصنوعة من أنسجة ذات مصادر طبيعيّة مثل الصوف، والكتّان، والقنّب بالإضافة إلى الأنسجة المصنّعة من مواد نباتيّة. وهو سيدعو أيضاً إلى اختيار تصاميم تعتمد على أساليب إنتاج مستدامة من حيث الصبغات المستعملة لتلوين القماش، واختيار تصاميم تعود لعلامات معروفة باحترامها للبيئة. ويتناول الدليل أيضاً الوجهة النهائية لهذه التصاميم، لذلك نجده يوصي بإعادة استعمالها في مناسبات أخرى أو بتدويرها وتحويلها إلى أزياء أخرى كما يقترح إمكانية بيعها أو وهبها لأشخاص أو مؤسسات تستفيد منها. التوصيات صدرت ولكن يبقى أن نعرف ما إذا كان الضيوف من حبر على ورق إلى أفعال حامية لكوكبنا وداعمة للبيئة.