وتساهم هذه المؤسسة الاجتماعية التي تأسست سنة 2005 بميزانية إجمالية تفوق 864 ألف درهم في تقديم خدمات متنوعة لفائدة 73 فتاة تنحدرن من العالم القروي، ضمنها على الخصوص الإيواء والإطعام والدعم المدرسي.
وقد تم إنجاز هذا الفضاء الاجتماعي بشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مساحة إجمالية تناهز 600 متر مربع.
وتشرف على تسيير هذه المنشأة الجمعية الخيرية لرباط الخير التي تستفيد من دعم مالي سنوي يقدر ب 60 ألف درهم في إطار محور دعم التمدرس ضمن البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
ويأتي إنجاز هذه البنية الاجتماعية الهامة استكمالا للجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي المتمثلة، على الخصوص، في الدعم المدرسي والاجتماعي والنقل المدرسي والصحة المدرسية.
وأكد عادل زهيري رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة صفرو أن دار الطالبة برباط الخير تعد واحدة من ضمن ثماني مؤسسات مشابهة تأسست بالإقليم بغية تقديم خدمات متنوعة لفائدة الفتيات القرويات، منها الإيواء والإطعام والدعم المدرسي.
وتابع زهيري أنه يتم الحرص بتوجيه من السلطات الإقليمية لصفرو على تمكين جميع دور الطالب والطالبة المتواجدة بالإقليم من تقديم خدمات متميزة لفائدة الفتيات والأطفال المنحدرين من الوسط القروي، لمساعدتهم على الدراسة والتحصيل في أحسن الظروف، إضافة إلى دعم الجمعيات المسيرة لهذه البنيات الاجتماعية.
من جهته، أكد عدنان عبد الرحمن رئيس الجمعية الخيرية لرباط الخير، التي تتولى تسيير هذه المنشأة، أن المؤسسة تستقبل فتيات ينحدرن من مناطق الدار الحمراء والعدرج وإغزران، إضافة إلى فتيات من جماعة عين تمگناي، مضيفا أن إحداث هذه البنية الاجتماعية الهامة جاء بهدف محاربة الهدر المدرسي لكون مجموع من الفتيات كن ينقطعن عن الدراسة عند مرحلة التعليم الثانوي الإعدادي.
بدورها، أفادت مديرة المؤسسة سلمى بويا أن هذه المنشأة تستقبل حوالي 72 تلميذة، وتحرص على تقديم خدمات الاستقبال والإيواء والتغذية والتتبع التربوي والدراسي، إضافة إلى خدمة لا تقل أهمية هي الدعم المدرسي.
بدورها، عبرت إحدى التلميذات المستفيدات من خدمات هذه المؤسسة والتي تبعد عنها المؤسسة التعليمية بنحو 20 كيلومتر، عن امتنانها العميق لجهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والقيمين على دار الطالبة، التي ساعدتها إلى جانب فتيات أخريات على إتمام دراستهن في أحسن الظروف، والاستفادة من خدمات متنوعة ومتميزة.
هذه المنشأة الهامة تندرج، إذن، في إطار المشاريع الاجتماعية التي تروم دعم تمدرس الفتاة القروية، والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، ومواكبة الفتيات القرويات في تحصيلهن الدراسي.