ما الكمية التي يحتاجها جسمك من الماء يوميا؟

يلعب الماء دورا حيويا في جسم الإنسان، فهو مهم لكل خلية ونسيج في الجسم للقيام بالوظائف الحيوية بأكمل وجه، إذ يشكل ما نسبته 60% من كتلة جسم الإنسان، و90% من الدم.

ويؤدي عدم شرب الماء بكميات كافية إلى عدة أضرار صحية، منها التأثير على عدد من الوظائف الحيوية، الشعور بالإرهاق وتعكر المزاج، وعندما يتعلق الأمر بشرب الماء، فإن التوصية الرئيسية بشأن الكمية المطلوبة يوميا، تشدد على ضرورة شرب ما لا يقل عن 8 أكواب، أي ما يعادل ليترين، لكن الدراسات الحديثة تنفي صحة هذه الإرشادات التي تعتبرها غير مناسبة للجميع.

ووفقا للعلماء، فإن الكثير من الناس لا يحتاجون إلا إلى ما بين 1.3 إلى 1.8 لتر يوميا، وهي كمية أقل من اللترين الموصى بها. وقد يكون شرب ثمانية أكواب من الماء يوميا مرتفعا للغاية بالنسبة لاحتياجاتنا الفعلية.

فنظرا لأن معظم الأطعمة تحتوي أيضا على الماء، يتم توفير كمية كبيرة من الماء عن طريق الأكل فقط. كما ان السوائل من قبيل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية وعصير الفاكهة تحتسب أيضا من الإجمالي اليومي.

لذلك عادة ما يكون السؤال الذي يطرح هو ما الحد الأقصى والأدنى من الماء الذي يجب عدم تجاوزه يوميا للحفاظ على الصحة؟

 

في الواقع لا يوجد كمية يومية محددة من الماء ومتفق عليها عالمياً من قبل جميع الجهات المعنية، إذ

يعتمد الاحتياج اليومي للماء لكل فرد على الوزن، والعمر، والجنس، ومستوى النشاط، والمناخ الذي يعيش فيه.

لكن يمكن للإنسان أن يعيش عدة أيام دون طعام في حين لا يستطيع أن يعيش دون شرب الماء. وتحتاج أجسامنا إلى الماء باستمرار للقيام بالوظائف الحيوية. أما عدم الحصول على كمية كافية من الماء فله أضرار، مثل: الغثيان، التعب، الإمساك، الصداع، الدوخة، كما قد يزيد من خطر تكون حصوات الكلى.

 

وعند شرب الكثير من الماء، لا تستطيع الكليتان التخلص من الماء الزائد، ويصبح محتوى الصوديوم في الدم مخففا، وهذا ما يسمى نقص صوديوم الدم Hyponatremia، الذي يؤدي إلى تسمم الماء water intoxication الذي يمكن أن يسبب الوفاة.

ويمكن للإفراط في شرب الماء أن يكون خطيرا، إذ يمكن أن يؤثر على توازن “الكهارل/الإلكتروليتات” (هي المعادن والأملاح الموجودة في الجسم، والتي لها شحنة كهربائية، وتوجد في الدم والبول والأنسجة وسوائل الجسم الأخرى) مما يؤدي إلى نقص الصوديوم بالدم.

 

Comments (0)
Add Comment