مع وجود بحر من المعلومات المتضاربة على الإنترنت، تصبح مهمة اختيار النظام الغذائي الأنسب والموثوق صعبة للغاية.
ولحل هذه المشكلة، اقترح باحثون من جامعة “هارفارد” البريطانية، 4 أنظمة غذائية بناءً على مدى فعاليتها في تقليل مخاطر الموت المبكر.
وحسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد ركزت الأنظمة الغذائية الأربعة على تناول المزيد من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات.
ووفق دراسة الجامعة البريطانية فإن أولئك الذين يركزون في نظامهم الغذائي على الأطعمة الصحية ذات الأصل النباتي، ويتجاهلون اللحوم الحمراء والمعالجة، ولا يتناولون السكر والدهون غير الصحية والكحول، كانوا أقل عرضة للوفاة لأسباب صحية بنسبة 19 بالمئة مقارنة بمن لا يتبعون هذا النظام.
وبالنسبة للأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا متوسطيا، يشمل الخضروات والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك بدلا من اللحوم الحيوانية، قللوا من خطر الوفاة بنسبة 18 بالمئة.
أما الذين حرصوا على اتباع نظام الأكل الصحي البديل، فقد قللوا من احتمالات الوفاة بنسبة 20 بالمئة، ووصلت النسبة إلى 19 بالمئة بالنسبة لمن طبّق مؤشر الأكل الصحي الأميركي في نظامه الغذائي.
واستندت الدراسة على تقييم بيانات استقصائية لأكثر من 100000 رجل وامرأة تمت متابعتهم لمدة 36 عاما، طُلب منهم ملء استبيان غذائي كل سنتين إلى أربع سنوات يوضح ما إذا كانوا يتبعون أنماط الأكل الصحي مثل نظام البحر المتوسط الغذائي أو تناول الأطعمة النباتية.
كذلك سُجل المشاركون في مؤشر الأكل الصحي الأميركي والأكل الصحي البديل، وكلاهما يعطي درجات بناءً على عدد المرات التي يأكل فيها الشخص أطعمة صحية وغير صحية.
ويقيس مؤشر الأكل الصحي الأميركي بالدرجات من صفر إلى 100 عدد الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية التي يحصل عليها الشخص لكل 1000 سعرة حرارية يستهلكها الفرد.
أما مؤشر الأكل الصحي البديل فيركز على تناول الخضار والفاكهة، والحبوب الكاملة والبروتين من المكسرات أو التوفو يوميا، وأكل الأسماك بانتظام.
وتعليقا على الدراسة، قال خبير التغذية في جامعة “هارفارد” فرانك هو: تهدف هذه المعايير الغذائية إلى تقديم نصائح غذائية قائمة على العلم تعزز الصحة الجيدة، وتقلل من الأمراض المزمنة الخطيرة”.
وأضاف: “من الأهمية بمكان فحص الارتباطات ومعرفة أسبابها بين هذه الأنماط الغذائية الموصى بها والنتائج الصحية طويلة الأجل، وخاصة الوفيات”.