الدكتورة اماني بلور وفيلم الكهف

لكل من لا يعرف من تكون  الدكتورة أماني بلور

في نهاية عام 2012 تخرجت الشابة أماني بلور في كلية الطب بجامعة دمشق، في وقت كانت فيه الثورة السورية تدخل عامها الثاني، منادية بإسقاط النظام السوري.

ومع تحول الحراك إلى صراع مسلح، تطوّعت بلور في إسعاف الجرحى والمصابين في مدينة دوما بمستشفى ميداني تحت الأرض أطلق عليه اسم الكهف، أصبح عنوانا لفيلم وثائقي يرصد جهد الطبيبة والكادر الطبي في علاج الجرحى والمصابين.

وعلى مدى أكثر من 5 سنوات عملت بلور في المستشفى وسط مخاطر الحرب والقصف، وأنقذت حياة مئات الأرواح ممن أصيبوا بنيران النظام السوري وروسيا، قبل أن تخرج في حافلات التهجير الخضر عام 2018، بعد إحكام النظام قبضته على الغوطة وتهجيره مقاتلي المعارضة والمدنيين نحو الشمال السوري.

وتحولت الطبيبة التي تعيش اليوم في تركيا، وأصبحت في عقدها الثالث من عمرها، إلى أيقونة من أيقونات الثورة، ونالت أخيرا جائزة “راؤول والنبرغ” للأعمال الإنسانية الاستثنائية.

وقد كانت الدكتورة أماني بلور من أبرز الشهود على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام وراح ضحيتها المئات أكثر من نصفهم نساء وأطفال.

حملة شعواء

و قد استخدم النظام السوري أعزّ المقربين إليها وهو والدها، إذ ظهر في فيلم وثائقي، عرضه إعلام النظام وحمل اسم “من النفق إلى النور”، مكذّبا ابنته ونافيا قصف الغوطة ومدينة دوما بالغاز الكيماوي السام، قبل أن يتبرأ منها على الملأ.

وأكثر من ذلك، فإن الفيلم المذكور عرض شهادة للطبيب خالد الدباس الذي كان أحد العاملين في مستشفى الكهف مع الطبيبة بلور، نفى فيها وقوع أي قصف كيماوي على الغوطة، منكرا شهادة زميلته، علما أن الطبيب الدباس كان عرضة للاعتقال أكثر من مرة على الرغم من توقيعه تسوية مع النظام السوري.

اماني والكهف

يمكنكم مشاهدة الفيلم الوثائقي The Cave والذي حصل على ترشيح لنيل جائزة الاوسكار،  قد وصرحت بلور من قبل في مقابلة صحفية أنه مازال العديد من الأشخاص يعتقدون أن المرأة مكانها المنزل  ولكنها تصر على مزاولة مهنتها وتحقيق فارق في المجتمع والحياة.

حملة شعواء

واستخدم النظام السوري أعزّ المقربين إليها وهو والدها، إذ ظهر في فيلم وثائقي، عرضه إعلام النظام وحمل اسم “من النفق إلى النور”، مكذّبا ابنته ونافيا قصف الغوطة ومدينة دوما بالغاز الكيماوي السام، قبل أن يتبرأ منها على الملأ.

وأكثر من ذلك، فإن الفيلم المذكور عرض شهادة للطبيب خالد الدباس الذي كان أحد العاملين في مستشفى الكهف مع الطبيبة بلور، نفى فيها وقوع أي قصف كيماوي على الغوطة، منكرا شهادة زميلته، علما أن الطبيب الدباس كان عرضة للاعتقال أكثر من مرة على الرغم من توقيعه تسوية مع النظام السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.