وحملت الدراسة، التي نشرها موقع “Care”،  عنوان “مكانُ العمل الحديث لعام 2022″، وشملت ألف مقدم رعاية و500 مدير وصانع قرار في مجال الموارد البشرية.

وفي استطلاع لآراء هؤلاء، تَبيّنَ أن هناك جانبا إيجابيا للمرأة، بما أن العمل عن بُعد قد يساعد في سد الفجوات بين الجنسين في مكان العمل، بشأن الترقيات والمسارات المهنية.

وأبلغ 77 في المئة من المستطلَعين، وهم من الرجال والنساء معا، أن التبني الواسع للعمل عن بُعد، قد خلقَ مزيدا من الفرص للتقدم الوظيفي، بشكل يتجاوز العقبات المتعلقة بعدم المساواة بين الجنسين.

من جهة ثانية، أفاد أكثر من ثلاثة أرباع الموظفين بأن جودة حياتهم تحسنت، في ظل جداول العمل الهجين والبعيد.

وأظهرت الدراسة أن الإنتاجية آخذة في الارتفاع، إذ قال 58 في المئة من المديرين، و55 في المئة من الموظفين، إن الإنتاجية تصاعدت.

 لكن العاملين عن بُعد لا يزالون قلقين بشأن المخاطر المهنية طويلة الأجل، إذ لا يزال هناك اعتقاد سائد بأن العمل داخل المكتب، هو أفضل لتحقيق التقدم الوظيفي، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن العمل الهجين أثبتَ قدرته على الاستمرار، ليظل واقعا لدى العديد من العاملين حول العالم.

تقول اختصاصية التطوير الإداري نانسي رشوان معوض في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” إن تجربة العمل عن بُعد أحدثت تغييرات كبيرة، مثل تحول نظرة أصحاب العمل لهذه التجربة، التي لمسوا فيها ميزات على صعيد الشركة والموظف.

وأضافت معوض أنه من أبرز مميزات العمل عن بُعد هو إنهاء التوظيف الذي يعتمد على الحدود الجغرافيا، التي كانت تضعها لنفسها في السابق.

وقالت إن طريقة العمل هذه منحت فرصة أكبر للمواهب، مثل النساء اللاتي يضطلعن بمسؤوليات عائلية واجتماعية للعمل والتوظيف.

وردا عن سؤال بشأن الثقة بين الموظف وصاحب العمل في ظل بيئة العمل الجديدة التي تفصل بينهما، قالت معوض إن الأمر يعتمد على الموظف بنفسه وتحمل مسؤولية ما ينتجه،  بحيث لا ينتظر ملاحظات المدير.

وأضافت أنه يفترض أن يقدم الموظف تحديثا أولا بأول لصاحب العمل بما أنجزه وما يواجهه من عقبات.